صور لقصبة آكوراي

قصبة أكوراي
تقع مدينة أكوراي بين مركزين حضريين، مكناس وتبعد عنها بحوالي27 كلم شمالا. والحاجب التي تبعد عنها بحوالي 25 كلم شرقا. على مساحة  تناهز 860 كلم  مربع. يحدها من الشمال الشرقي جماعة  عين عرمة ومن الشمال الغربي الصفاصيف زمور. ومن الشرق جماعة الدير الحاجب، ومن الجنوب الشرقي   قبيلة بني مكليد ومن الجنوب الغربي وادي بهت
وتعتبر  منطقة أكوراي من أقدم المراكز الحضارية لولاية مكناس، تاريخها العريق شاهد على ذلك،  من خلال اهتمام الدولة العلوية بما على مر التاريخ.
واعتبرها المستعمر من جملة مناطق المغرب النافع، فعمل على مدها بشبكة الطرق، وبعد الاستقلال  أصبحت أكوراي بلدية حضرية في 21 شتنبر 1992 أثناء التقسيم الجماعي الذي اعتمدته الدولة
  ومع ذلك فالواقع لا يوحي بذلك لأن حركة نمو وتطوير المنطقة بطيء جدا نظرا للتهميش الذي طالها على جميع  المستويات وإن كان لها بعد تاريخي مهم، ويرتبط تاريخ مدينة أكوراي بشكل  مباشر بالقصبة التي تناهز من العمر حوالي ثلاثة قرون، وقد صنفت تراثا عالميا وإنسانيا من طرف وزارة الثقافة المغربية بقرار صادر بتاريخ 10 فبراير 1948 ( ج ر. رقم 1846 في 12 مارس 1948)
 أما أصل تسمية أكوراي ففيه عدة أقوال: أولها أنها تعني الهضبة العليا نسبة لمدينة برتغالية تدعى"لاكوريا" أما الثاني أنها تعني "عين السلطان" باللغة البرتغالية وهو القول الراجح لملامسة للصواب، بحيث أن لفظة "أكو AGOU" تعني "عين" و "راي RAI"تعني سلطان. وهذه العين تدعى "العين البرانية". وحسب الرواية الشفوية يعتبر الموقع الذي شيدت عليه القصبة أول مكان حط به موكب المولى إسماعيل في المنطقة، إذ يحكى أن السلطان إسماعيل كان في إحدى غزواته على قبيلة زيان غرب المنطقة وبعد تحقيق الانتصار عاد إلى عاصمته مكناس. وفي طريقه مر بالمنطقة في موكب يضم زوجته البرتغالية "العلجة" والتي هالها المنظر الجميل للموقع الحالي للقصبة. فطلبت منه أن يبني لها قصبة تكون قطبا لعائلتها فكان لها ما شاءت. فكان هذا هو السبب الرئيسي وراء بناء القصبة ليكون بذلك الدافع العسكري هو الدافع الثاني.وقد استوطن القصبة أقارب الأميرة المسمون بالعلوج والذين حظوا باهتمام خاص من طرف السلاطين من خلال إصدار ظهائر توقرهم وتمجدهم وتحفظ لهم حقوقهم وتحميهم وتجدد لهم ما منح لهم السلاطين الفائتون

 .................................................................................................................................................................................
نصوص و وثائق تاريخية
نص الوثيقة:
"كتابنا هذا أسماه الله وأعز أمره وأطلع في سماء السعادة شمسه المنيرة وبدره يتمسك به ممالكنا سكان قصبة أكوراي القائد عبد الكريم ومن معه ليتعرفوا منه أن قصبتهم محترمة عندنا كما كانت محترمة عند سيدنا الوالد رحمه الله وهم عندنا على الحالة التي كانوا عليها معه... من غير نقص ولا زيادة، ومن أراد هضم حرمهم وظلمهم في شيء من الأشياء. فلا نمهل عقابه ممالكنا ومحترمون بحرمنا الشريف وبكتاب سيدنا الوالد المتمسكين به ونحن على طريقة والدنا وسننه. وحسب الواقف على كتابنا هذا من جميع خدامنا وولاة أمرنا العمل به والسلام، وفي الثالث عشر من ذي الحجة الحرام عام سبعة ومائتين وألف/1492م
.................................................................................................................................................................................
"مولاي سليمان بن محمد بن عبد الله".

نص الوثيقة:
"جددنا بحول الله وقوته وشامل يمنه ومنته للمتمسكين بالله، وصفائنا سكان أكوراي على ما عهد لهم بيدهم من ظهائر أسلافنا رحمهم الله، وأقررنا لهم ما عهد لهم من سدل أردية الحرمة، والعناية عليهم وعلى حصنهم المذكور لكونه حرما آمنا لا تحقر فيه ذمة ولا يضيع حق لأحد. ملحوظين بعين رعايتنا ومحفوفين بجميل عنايتنا حسبما كانوا عليه في عهد أسلافنا المطهرين قدس الله أرواحهم في عليين، فنأمر وصيفنا القايد إدريس بن محمد وكل من يقف على هذا الظهير الكريم أن يعمل بمقتضاه وألا يتعداه والله يوقفنا وإياهم لما يحبه ويرضاه والسلام، صدر به أمرنا الشريف المعتز بالله في 11 ذي الحجة الحرام عام 1290هـ/1872م"